الدراسات

تعد الانتخاب وسيلة ديمقراطية حضارية في تداول السلطة ووجه من وجوه سيادة الأمة واهتمت بها الامم والشعوب التي اعتمدت الانتخابات منهجا لها في ادارة الحكم، وأصدرت القوانين واللوائح التشريعية لتنظيمها، مثلما اجتهد فقه القانون الدستوري والمهتمين النظم الدستورية في ايجاد النظريات تجاه آلية الانتخابات وشروط الناخب والمرشح وطريقة احتساب الاصوات والجهات المشرفة عليها، والعراق بوصفه من البلدان حديثة العهد في الممارسة الديمقراطية صدر قانون انتخاب مجلس النواب رقم (16) لسنة 2005 المعدل وقانون انتخاب مجالس المحافظات رقم (26) لسنة 2008 واعترت هذا القوانين جملة من الاخطاء عند الممارسة، مما دعا مجلس النواب الى تعديله تشريعا مثلما تصدى للبعض الاخر للطعن في دستورية بعض نصوص تلك القوانين وأصدرت المحكمة العليا قراراتها التي قضيت بعدم دستورية نص الفقرة (5) من المادة (13) من قانون انتخابات مجالس المحافظات بموجب قرار المحكمة الاتحادية العدد 67/اتحادية/2012 في 22/10/2012 والفقرة (رابعا) من المادة (3) من قانون انتخابات مجلس النواب بموجب قرار المحكمة الاتحادية العدد 12/اتحادية/2010 في 16/4/2010

فتحي الجواري

مرت علينا قبل أيام الذكرى الثالثة لرحيل الاستاذ المرحوم عبد الامير العكيلي . فمنذ انتقل الى رحمة الباري لم يغب عن الذاكرة . كان أبرز ما يميز شخصية هذا الرجل الوضوح التام ، فتلك صفة ملازمة للمعلمين الرواد ،  إذ منذ أن خطى خطواته الاولى ليدرس في كلية الحقوق ، إبان اربعينات  القرن المنصرم ، اجتذبت شخصيته ، وقلبه الكبير طلابه ، وهم يعدون اليوم بالآلاف . ولذا فإني اتساءل اليوم من من القانونيين لم ينهل من علم هذا الرجل ؟ فمن لم يسعفه حظه ان يتلقى علومه منه مباشرة ، فلا بد انه نهل من مؤلفاته ، وهي كثيرة.

رؤية دستورية

المقدمــــة

الانطلاق من مُسلَمة  ان القواعد الدستورية تحتل المكانة العليا في سُلم التدرج الهرمي للنظام القانوني في الدولة يقتضي ان تسمو القواعد الدستورية على كل ما عداها من قوانين و اجراءات تتخذها السلطات العامة في الدولة بما فيها السلطة التشريعية.

فتحي الجواري

حين شنت الهجمة الهوجاء على القضاء ، فكرت ان اكتب خاطرة عن ذلك . فطرأ في بالي عنوان لها هو (رفقا بالقضاء) . وكانت منطلقاتي في اختيار ذلك العنوان ، حرصي على ان يظل القضاء بعيدا عن الشبهات . فالقضاء منذ وجد كان القائمون على ادارته يحرصون جهد امكانهم ان يظل القضاء نقيا قدر الامكان ، ولم يكن ذلك الحرص يعود لانحيازهم للقضاء ، بل كان ذلك لكي تبقى ثقة المواطن بالقضاء عالية.

اختصاصات المحكمة الاتحادية العليا في العراق

فتحي الجواري

أهدى لي منذ ايام الدكتور (فرمان درويش حمد) كتابه الموسوم (اختصاصات المحكمة الاتحادية العليا في العراق) . ووجدت من المناسب ان اقرأ هذا الكتاب ، واستعرضه ، بمناسبة مهمة ، تلك هي تشغيل موقع (المحكمة الاتحادية العليا) الالكتروني . ليكون في ذلك تحية للموقع الجديد ، وكلمات شكر للمؤلف المهدي.

سانت ليجو ... كحد ادنى

و حكم المحكمة الاتحادية العليا واجب الاتباع حتما

اثبتت الانتخابات التشريعية التي اجريت عام 2010 ان النصوص القانونية المتعلقة بتلك الانتخابات هي نصوص معيبة من الوجهة القانونية ولا تنسجم مع الاحكام العامة التي جاءت بها النصوص الدستورية، اذ انها صادرت ارادة الناخب اولا والغت دور المرشح ثانيا، فضلا عن كونها دفعت بشخصيات غير مؤهلة الى مجلس النواب مما انعكس سلبا على اداء السلطة التشريعية بشكل عام ونتج عن ذلك، وضعا سياسيا مرتبكا معطلا لمعظم النشاطات العامة للدولة والمنعكس سلبا على حياة المواطن الذي تحمل العبء وحده متمثلا بحرمانه من حرياته وحقوقه والشعور المستمر بالإحباط والتهميش، الامر الذي دفع فئة خيرة من المواطنين الى رفع دعوى امام المحكمة الاتحادية العليا للطعن بعدم دستورية النص المتعلق بتوزيع المقاعد النيابية الشاغرة، وقد حظي هذا الاجراء بمؤازرة القوى والشخصيات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني.

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس القضاء الأعلى

رئاسة محكمة استئناف الرصافة الاتحادية

محكمة الأحوال الشخصية في حي الشعب

رقم الدعوى: 1747/ش/2009 التاريــــخ : 6/9/2009

المقدمة

احتلت نظرية الدفوع مكانة هامه في فقه قانون المرافعات والاجراءات المدنية لما تمثله هذه النظرية من حجر زاوية مهم في الدعوى المدنية ، وما ينتج من الاخذ بتلك الدفوع سواء كانت موضوعية ام شكليه تغير مسار الدعوى لمصلحة طرف من اطراف النزاع ، ويبرز الدفع بعدم دستورية القوانين الذي يتم طرحه اثناء نظر الدعوى من اهم هذه الدفوع كونه يوجه الى القاعدة القانونية التي تحكم ذلك النزاع ، والمراد تطبيقها على واقعة الدعوى المنظورة.

ظل مركز المستشار في مجلس شورى الدولة ـ وقبله ديوان التدوين القانوني ـ حكراً على العنصر الذكوري في العهود السابقة على تأريخ 9/4/2003  رغم ما يتمتع به بعض النسوة من قدرات وخبر في مجال التشريع والرأي لذا بادر المشرف على وزارة العدل في حينه القاضي مدحت المحمود ، بكسر هذا التفرد وذلك بمفاتحة المسؤول الإداري لسلطة الائتلاف الموقته السفير بول بريمر الذي كان يملك الصلاحيات الكاملة لإدارة  الدولة ، لتعيين ساميه كاظم محمد سعود القائمة بمهام سكرتير عام مجلس شورى الدولة في حينه بوظيفة ( مستشار) في المجلس نظراً لما تتمتع به من خبرة متراكمة عريضة ، وسمعة طيبة متميزة.

(تداعيات ... تحية لموقع المحكمة الاتحادية العليا)

فتحي الجواري

١. الكبير يظل كبيرا

مدحت المحمود منذ اليوم الاول لتبوئه مهمة القضاء كان كبيرا ، واستمر كبيرا بهمته ، وخلقه ، وتواضعه ، وعلمه ، وحبه لعمله ، وخفضه لجناحه لزملائه ، وطلابه ، ومحبيه.

الصفحات